دراسة: نمو الاحزاب اليمينية في اوروبا

محمد نسب ابوطالب
عضو حزب الاخضر الهولندي
وعضو مجلس بلدي في هولندا
دراسة ديمغرافية:
كلنا يعلم بأن تأسيس الأحزاب السياسية دائما يغلب عليه الخلفيات الفكرية والسياسية والاقتصادية “أيدلوجية”، فمنذ بدء العمل السياسي وحسب المنظور الرصدي التاريخي فقد تشكلت اللبنة الاولى (ما بعد الثورة الفرنسية) ووضع أُسس المبدأ الحزبي والدوافع التي تجمع الافراد معا في تكتل واحد في ايديولوجية واحدة، ومنذ ذلك الوقت وجوهر الاحزاب السياسية يغلب عليها هذا المنحى او تدور حول هذا المحور وهو: فكر سياسي اقتصادي.
واخذ الامر يتسارع ويتطور مع الزمان والمكان لينتج لدينا ثورات فكرية في العالم السياسي منها ثورة الاقتصاد الماركسي في الاشتراكية التي بدورها ولدت او ساهمت في توليد فكر سياسي حزبي اقتصادي فريد لم يتم تناوله في الساحات السياسية، وهذا الفكر الجديد ولّد ردة فعل تساويه في القوة والشدة وتعاكسه في الاتجاه، ردة الفعل هذه ولّدت فكر سياسي اقتصادي فريد يتصدى لهذه الموجة الفكرية وسميت بأحزاب الشركات او رأس المال او الداعمة للرأس المال تسميات عديدة تختلف حسب منظورك الفكري.
كل هذا العراك الفكري السياسي الاقتصادي الذي ولّد لنا اشكال والوان متعددة من الاحزاب السياسية التي ساهمت وتساهم في تشكيل قرارات الدول وهوياتها في الاتحاد الاوربي الحديث عبر رحلته السياسية الاكثر من رائعة والفريدة بين دول العالم أجمع.
وهنا اصبحت القارة الاوروبية منبع ومنهل الفكر الحزبي والايدولوجيات عبر الزمان من خلال تسارع مذهل وساهم في تطوير حقيقي في العمل السياسي الحزبي البرلماني.
بعيدا عن كل هذا الازدحام الهائل في التنوع الفكري الحزبي والايدولوجيات الفكرية السياسية الاقتصادية المتنوعة، نجد فئة اخرى تقع في عالم اخر مختلف كليا عن ما ذكرناه آنفا.
هذه الفئة كأنها لم تمر في الزمان ولا المكان الذي ذكرناه سابقا، فلم تتأثر لا في فكر ولا منهج سياسي اقتصادي ولا تعلم عن هذه الساحات شيء، وكأنها جاءت من الماضي السحيق راكبة مركبة زمنية وهبطت في زماننا هذا، تضع حولها غلاف فولاذي لتبقى في عزلة تامة لا تؤثر ولا تتأثر، أعتذر على الوصف وارجو ان لا تخونني الكلمات لإيصال الصورة الحقيقية عن هذه الفئة الايديولوجية.
مجموعة من الافراد قامت من خلال توجه عرقي او ايماني ديني، ما دفعها لتشكل مجموعة بشرية متكاتفة متراصة لتحقق غايات وأفكار ليست بالضرورة ان تتناسب مع الواقع، لكن يكفي ان تتناسب مع الايديولوجية او الاعتقاد الذي تعتنقه أيا كانت النتائج على صعيد المجتمع والافراد والدولة.
فالهدف والغاية الاساسي ليس صالح الدولة والمجتمع، بل هو يجب ان يصب لصالح الانتماء والأيدلوجية لا أكثر ولا أقل.
وهنا يأتي التناقض بين الفئتين الفئة العاملة لصالح الفرد والمجتمع والتي سميت يسار، والاخرى التي تم تسميتها مع مرور الزمن الاحزاب والايديولوجيات اليمينية.
فلا يوجد اي فكر سياسي حزبي في تاريخ القارة الاوروبية الا وتطور مع الزمان والمكان والظروف والاحداث تطورات ايجابية نحو مستقبل أفضل للمجموعة او الدولة، فكم من أحزاب أو فكر سياسي قام بالتعديل او الاندماج مع فكر سياسي اخر من أجل الهدف الاسمى وهو الانسان “المواطن” ومن اجل حياة فيها الرقي والازدهار والرخاء والمنفعة هذا الفكر قبل ان يعدل على مبادئه التي مر عليها عشرات السنين بل المئات من اجل ان تكون أفضل وتطرح فكر يدفع في آلية الحكم الى رقي المواطن وازدهاره.
لكن الغريب أنك لا ترى اي تغير على الفكر اليميني الذي مع الوقت تم اطلاق كلمة متطرف عليه من قبل عمالقة السياسة في الساحات السياسية الاوروبية فتجده جامداً صلباً غير متفاعل غير مرن بل يمكنني القول بانه لم يفلح باي ائتلاف قام به مع الغير من الاحزاب والايديولوجيات في معتركه السياسي لا في الماضي ولا الحاضر.
هنا نجد شيء يدفعنا للقول من إين أتى هذا الفكر المتطرف؟ والسؤال الأهم في هذه الدراسة هو: ما الذي يمنعه من التغير ويقيده من التطور؟ والكثير من الاسئلة نجيب عليها في هذه الدراسة عن نمو الاحزاب اليمينية.
لكن هذه الدراسة سوف تسقط الضوء ايضا على التوزع السكاني في القارة الاوروبية ونظرة ثاقبة على الاعتقادات الدينية، وتقديم تشريح دقيق وعميق لهذه الاحزاب وانتشارها، ومن ثم سوف نفصل هولندا عن الباقي الجسد الاوربي كنموذج منفرد.
لماذا هولندا نموذج منفرد عن باقي الدول الاوروبية؟ ولماذا أرغب دائما بين زملائي بان أعزل هولندا عن أي دراسة اوروبية تتصل بالأحزاب اليمينية المتطرفة؟ كل هذا وأكثر سوف يتم طرحه في هذه الدراسة مع الاحصاءات والتحاليل البيانية لتشكل الاحزاب في أوروبا.
هامش: أثناء إدارتي لأحد الحملات الانتخابية لحزب الاخضر الهولندي في احد القرى الهولندية عام 2016، وكنا نقوم بتوزيع المنشورات على البيوت وننتقل من منزل لأخر، نناقش أصحابها عن الانتخابات وماذا ترى؟ ومن تؤيد؟ وما الى ذلك من النشاطات السياسية التي تقوم بها الاحزاب قبيل الانتخابات.. خرجت لي إمرأة هولندية من بيتها وقالت لي لماذا تقومون بهذا العمل؟ لماذا الاحزاب والانتخابات؟ كل هذا لا ضرورة له، فإرادة الرب هي التي سوف تنفذ على الارض ان كان احزاب ام لا، امضيت الوقت الطويل مع زميلتي من الحزب في اقناع السيدة بان هؤلاء يصنعون قريتك أجمل خدميا و و و الخ قالت لا لا يفعلون شيء ان كانوا موجودين ام لا الامور ستسير كما يشاء الرب فلا ضرورة للبلدية ايضا اذهبوا استثمروا وقتكم بما هو مفيد لكم ولاسرتكم.
الفكر اليميني هو “وليد الحالة” في الساحة (الفكرية السياسية الاقتصادية الاجتماعية)
كما نعلم لكل فعل فكري في الساحات الفكرية له ردة فعل فكرية اخرى كما هو الحال في الفيزياء، ازدياد اعداد وانواع الاحزاب اليمينية مرهون (ازدياد فعاليتها او نقصانها) بتفاعلات الساحة السياسية الاقتصادية الاجتماعية، دائما نرى صعود وهبوط لهذه الاحزاب عبر الزمان الطويل والخبرة الطويلة للقارة الاوروبية، لكن لا ترى هذا التفاوت ابداَ مطلقا في الاحزاب ذات الايديولودجيات اليسارية.
فالايديولوجيات اليمينية التي تبنى على العاطفة وتفكر بالعاطفة وفيها ايضا تقرر، كذلك من خلالها من الطبيعي جدا ان ترى هذا الترنح والتفاوت الشديدين لها في التواجد في الساحات السياسية، ففي فترات الازمات الاقتصادية ترى لها وجود، كذلك الامر في الازمات الصحية والاوبئة التي تنتشر في صفوف المجتمع، اما اثناء الحروب وقبلها وبعدها حيث العاطفة في أوجها ترى ارتفاع شديد لهذا النوع من الخطاب، فلا سبيل من الوقوف امامه او مواجهته.
وفي تجربة حزب العمال الألماني الاشتراكي الوطني ((NSDAP في عام 1932 لخير شاهد على ايصال اليمين المتطرف الى سدة الحكم وعلى رأسه أدولف هتلر دون الحاجة الى اي عملية انقلابية عسكرية !!
كانت ألمانيا في أوائل عشرينيات القرن الماضي تعاني من اضطرابات اجتماعية واقتصادية وسياسية. وكانت هذه الاضطرابات نتيجة حتمية للحرب العالمية الأولى (1914–1918) حيث خسرت ألمانيا الحرب. ونتيجة لذلك فقد انهارت الإمبراطورية الألمانية وتم استبدالها بجمهورية ديمقراطية جديدة. كما سُميت هذه الحكومة الجديدة باسم جمهورية فايمار. في يونيو 1919 اضطر القادة الألمان لجمهورية فايمار للتوقيع على معاهدة فرساي. حيث أوقعت هذه المعاهدة العقوبات على ألمانيا كونها أشعلت الحرب العالمية الأولى. في أوائل العشرينيات من القرن الماضي واجهت جمهورية فايمار (1918-1933) مشاكل سياسية واقتصادية. لقد أفضى الدمار الذي خلفته الحرب إلى أزمات اقتصادية. أدت ديون الحرب الألمانية إلى التضخم الشديد وخفض قيمة العملة. كانت هناك حركات سياسية حاولت الإطاحة بالحكومة الجديدة. وتراوحت بين أقصى اليسار وأقصى اليمين من على الأطياف السياسية. وكان أعضاؤها يتفاعلون مع سخط ألمانيا أعقاب الحرب العالمية الأولى. كما كانوا يشجعون ويزرعون المزيد من بذور السخط، بل وأحيانًا العنف. وكانت إحدى المجموعات التي تسببت في إنذار خاص هي الحزب الشيوعي الألماني حيث كان الحزب النازي مجموعة سياسية جديدة أقل شهرة بكثير.
كان الحزب النازي واحدًا من العديد من الحركات السياسية المتطرفة الجديدة الناشطة في ألمانيا خلال أوائل عشرينيات القرن الماضي. وكانت مدينة ميونخ هي مقر الحزب النازي. إلّا أن الحركة استحوذت على الاهتمام في جميع أنحاء ألمانيا في نوفمبر 1923. في ذلك الشهر، حاول النازيون -بقيادة أدولف هتلر- الاستيلاء على الحكم بالعنف. وعُرف هذا الانقلاب الفاشل باسم انقلاب بير هول.
غير هتلر والنازيون أساليبهم بعد أن فشلوا في الإطاحة بالحكومة بالعنف، وبدأ من منتصف العشرينيات من القرن الماضي ركزوا جهودهم من أجل الفوز في الانتخابات. بيد أن الحزب النازي لم ينجح آنذاك في جذب الناخبين. وفي عام 1928 فاز الحزب النازي بأقل من 3 في المائة من الأصوات الوطنية في انتخابات البرلمان الألماني.
بداية من عام 1930، من ناحية أخرى، بدأ الحزب النازي بالفوز بالمزيد من الأصوات. كان نجاحهم يرجع إلى حد كبير نتيجة لأزمة اقتصادية وسياسية في ألمانيا.
في أوائل الثلاثينيات تعرضت ألمانيا لأزمة اقتصادية وسياسية. بداية من خريف عام 1929، كانت هناك أزمة اقتصادية عالمية عُرفت باسم الكساد الكبير حيث فقد ملايين الألمان وظائفهم. أصبحت البطالة والجوع والفقر والتشرد مشاكل خطيرة في ألمانيا في أوائل ثلاثينات القرن الماضي. فشلت الحكومة الألمانية في حل المشاكل التي نتجت عن الكساد الكبير. كما كانت ألمانيا منقسمة سياسيًا. مما جعل إصدار قوانين جديدة أمرًا شبه مستحيل نتيجة للخلافات في البرلمان الألماني. وفقد العديد من الألمان الثقة في قدرة قادتهم على الحكم. وأصبحت الجماعات السياسية المتطرفة مثل الحزب النازي والحزب الشيوعي أكثر ظهورًا. حيث استغلّوا الفوضى الاقتصادية والسياسية. واستخدموا الدعاية لجذب الألمان الذين ضاقوا ذرعًا من حالة الجمود السياسي.
عقدت ألمانيا الانتخابات البرلمانية في سبتمبر 1930. وكان هذا بعد عام تقريبًا من الكساد الكبير. حيث حصل النازيون على 18 في المائة من الأصوات في الانتخابات. مما سبب الصدمة لبعض الألمان، لا سيّما أولئك الذين أقروا أن النازية كانت حركة سياسية متطرفة ومهمّشة.
كسب أدولف هتلر والنازيون أتباعًا من خلال وعدهم بإنشاء ألمانيا قوية. حيث وعد النازيون بما يلي:
- إصلاح الاقتصاد وعودة الناس إلى العمل.
- إعادة ألمانيا إلى حالة القوة الأوروبية العظمى، بل العالمية.
- استعادة الأراضي التي خسرتها ألمانيا في الحرب العالمية الأولى.
- إنشاء حكومة ألمانية قوية.
- توحيد جميع الألمان على أسس عرقية.
لعب النازيون على آمال الناس ومخاوفهم وتحيزاتهم. كما قدموا كبش فداء. حيث ادعوا أن اليهود والشيوعيين هم المسؤولون عن المشاكل التي وقعت بها ألمانيا. هذا الادعاء كان جزءًا من أيديولوجية النازية اليمينية المتطرفة.
استمر النازيون في كسب أصوات الناخبين في أوائل ثلاثينيات القرن الماضي. وفي الانتخابات البرلمانية في يوليو 1932، حصل النازيون على 37 في المائة من الأصوات في الانتخابات. وكان هذا أكبر قدر من الأصوات التي حصل عليها أي حزب آخر. وفي نوفمبر 1932، انخفض نصيب النازيين في عدد الأصوات إلى 33 بالمائة. بيد أنه، مازال فائزًا بأكبر قدر من الأصوات التي حصل عليها أي حزب آخر.
مع النجاحات الانتخابية التي حققها الحزب النازي والتي جعلت حكم ألمانيا بدونهم أمرًا صعبًا. كما رفض هتلر والنازيون العمل مع الأحزاب السياسية الأخرى. وطالب هتلر بأن يتم تعينه مستشارا. في بادئ الأمر قاوم الرئيس الألماني بول فون هيندنبورغ هذا الطلب. إلّا أنه استسلم ونصّب هتلر مستشارًا لألمانيا في 30 يناير 1933.
عين هتلر في هذا المنصب كنتيجة لصفقة سياسية. وأقنع بعض السياسيين المحافظين الرئيس هيندنبورغ بإتمام هذا التعيين. لقد أرادوا استخدام شعبية الحزب النازي لأغراضهم الخاصة. حيث اعتقدوا بالخطأ أنهم يمكنهم السيطرة عليه.
في يناير 1933، لم يصبح هتلر دكتاتورًا على الفور. عندما أصبح مستشارًا، كان دستور ألمانيا الديمقراطي لا يزال ساريًا. إلّا أن هتلر قام بتحويل ألمانيا من خلال التلاعب بالنظام السياسي الديمقراطي. استخدم هتلر وغيره من القادة النازيين القوانين الحالية لتدمير الديمقراطية الألمانية وإعلاء الدكتاتورية.
في أغسطس 1934، توفي الرئيس هيندنبورغ. أعلن هتلر نفسه فوهرر (القائد) لألمانيا. منذ تلك اللحظة، كان هتلر دكتاتور ألمانيا.
وصول الحزب الى سدة الحكم لم تتم بسبب أفكاره اليمينية المتطرفة بل كانت بسبب فقدان الامال لدى الناخبين في باقي الاحزاب ووجدوا أخيراَ احد هذه الاحزاب ينادي بقضاياهم بوضعهم المادي ا
لمتردي الذي لم تستطع الاحزاب الاخرى ان تخرجهم منه بشكل او بأخر هذه النقاط هي التي أوصلت الحزب اليميني المتطرف الالماني الى سدة الحكم وليس فكرة وليس ايديولوجيته التي كان يتغنى بها من عشرات السنين ولم يحقق اي تقدم كل ما حققه هو 3% فقط.
قاعدة ذهبية في الساحة السياسية
للأسف الشديد مع خبرتي في الساحة السياسية الاوروبية تبين لي بأننا نحن (الاحزاب الاخرى) نحن من نحضر اليمين المتطرف الى أحضاننا في البرلمانات فلا يوجد في الفيزياء شيء أسمه الفراغ أبداَ لا وجود للفراغ انت ترى كأس من الماء أمامك عندما تقوم بإفراغ نصف الكأس يأتي الهواء في الجو لتعبئة المكان الفارغ من الماء. عندما تغيب الاحزاب الاخرى عن المشهد العام وتمارس التقصير في تحقيق اهداف وغايات وآمال الناخبين ؟ عندها يأتي من يملئ الساحة الا وهو اليمين لكن بطريقة خبيثة مدعيا الاصلاح وتأمين حياة كريمة للناخب.
فهل نقول بان العملية الديمقراطية فاشلة؟ فها هي قد تمخض عنها حكومة عنصرية متطرفة تدمر البلاد اقتصاديا سياسيا عسكريا!!
نعم هذا صحيح، ولكن القاعدة الاخرى تقول: من اجل افشال اي حزب يميني متطرف عليك تسليمه السلطة ليرى الناخب كيف ان هذه الايديولوجيات عاجزة تماما ان تقدم الخير والرخاء لشعوبها فلم يسجل التاريخ السياسي الاوروبي اي حزب يميني متطرف قدم الرخاء والازدهار لشعبه بل كانت النتائج فقدان الثقة في هذه الاحزاب اليمينية وهجرانها وتحويلها الى ذكرى ماضية في صحف التاريخ.
وها هي تجربة اخرى تمر علينا وكأننا نعيد قراءة صحف التاريخ على ما فعله الحزب العمال الألماني الاشتراكي الوطني ((NSDAP في عام 1932 لكن هذه المرة في عام 2015 نفس المشهد نفس الطريقة نفس الايديولوجيا العنصرية نفس الفكر اليميني المتطرف يستخدم في خطابه نفس الكلمات والبروباغندا وكأنك ترى الحالة السابقة في 1932 نسخت وتم لصقها هنا 2015 لكن هذه المرة في هولندا وليس المانيا التجربة لحزب يميني صاعد مر عليه زمن طويل ولم يحقق اي جماهرية الا مقعد او مقعدين وفجأة وبوقت قياسي يحقق الحزب اليميني الصاعد : المنتدى من أجل الديمقراطية FvD الشعبية الكاسحة.
انطلق الحزب اليميني المتطرف في 2015 وحقق الاكتساح في 2019 وفي البرلمان اليوم 2024 يمتلك 3 مقاعد فقط !
حزام الانجيل في هولندا
يمتد حزام الكتاب المقدس مباشرة عبر هولندا، من زيلاند إلى أوفيريجسيل. يعيش العديد من الإصلاحيين التجريبيين، الذين يُطلق عليهم أيضًا اسم “refo’s”، في هذا القطاع يوم الأحد هو يوم راحة حقيقي، وغالبًا ما ترتدي النساء التنانير ولا يوجد عادةً تلفزيون، بل يوجد أرغن في غرف المعيشة. يتزوج الناس عمومًا في سن مبكرة، وغالبًا ما تكون الأسر أكبر من المتوسط، ومعدل التطعيم منخفض. غالبًا ما يتخذ سكان حزام الكتاب المقدس خيارات مختلفة قليلاً في مناطق أخرى عن بقية هولندا: هناك ثقافتهم الخاصة وحزبهم السياسي الخاص (SGP) الذي يكتسب نفوذاً، ومدارسه الخاصة، وجمعيات الطلاب، ووسائل الإعلام، والرعاية الصحية، والعطلات. والمحلات التجارية.